احتمال حضور قوة عسكرية أوروبية بديلاً لـ «اليونيفيل» في الجنوب
موسكو من "سوريا- الاسد" الى "سوريا - الشرع"... تبحث عن المصالح والنفوذ!
العلاقة بين "سوريا – الشرع" وموسكو تتجه الى التنظيم، بعد زيارة الى السوري احمد الشرع الى روسيا ولقائه الرئيس فلادمير بوتبن، بما يؤدي الى اقفال صفحة "سوريا – الاسد".
وكشف مصدر مواكب، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان الشرع طلب تبادل معلومات لا سيما تلك التي تحمل طابعا امنيا، خصوصا انه في السنوات الـ 15 الاخيرة كانت روسيا حاكمة ومتحكمة في الداخل السوري، ولديها الكثير من المعطيات والتفاصيل المتعلقة بالجرائم التي ارتكبت خلال حكم "النظام السابق" واماكن دفن العديد من الجثث.
واشار المصدر الى ان امكانية التوصل الى اتفاق امني من ضمن بنوده تلك المعلومات التي يطلبها الشرع، قد يكون ممكنا، اذا اخذ بالاعتبار مصلحة روسيا في ابقاء سوريا كقاعدة لنفوذها في الشرق الأوسط (من خلال قاعدة طرطوس البحرية وحميميم الجوية)، لكن هذا الامر قد يكون دونه عقبات، اذ ان الشرع نسج علاقات ممتازة مع العرب وأميركا، الامر الذي يثير حذر موسكو.
وردا على سؤال حول النفوذ الاميركي؟ قال المصدر: ليس خفيا ان واشنطن تسعى الى تحويل سوريا إلى ساحة نفوذ أميركية، مقابل دعم سياسي وعسكري طويل الأمد، لكن إذا تمكن الشرع من تثبيت الأمن الداخلي والسيطرة على القرار العسكري، فالاتفاق مع موسكو يصبح أكثر سهولة.
وانطلاقا من ان لروسيا الكثير من المصالح التاريخية في سوريا، اعتبر المصدر ان الزيارة الى موسكو قد تكون بداية مسار لموافقة الشرع ضمنيًا على أن يكون لروسيا "يدّ" في الشمال الغربي (الساحل واللاذقية)، مقابل دعم أميركي في الشرق (دير الزور والرقة) وبذلك تتحول سوريا إلى ساحة توازن بين واشنطن وموسكو.
وخلص المصدر الى القول: مسار تصحيح العلاقات بين الجانبين لن يكون سريعا، ولا ينجز بمجرد لقاء الرئيسين، لكن الشرع يريد اعترافًا روسيًا بشرعيته بعدما كانت لعقود حليفة الاسد، وفي المقابل بوتين يسعى لاثبات أن موسكو ما زالت اللاعب الأقوى في الشرق الأوسط، رغم تقارب دمشق وواشنطن.
وختم: بالعودة الى طلب المعلومات، نعم روسيا تعرف الكثير عن حقبة الاسد، لكنها لن تكشفها إلا مقابل مكسب سياسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|